سفير هولندا في زيارة ميدانية لمستفيدي مؤسسة نهر الأردن ضمن مشروع "تعزيز الاعتماد على الذات للاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة"
قام معالي سفير مملكة هولندا لدى الأردن السيد هاري فيرفاي بجولة ميدانية التقى خلالها بمجموعة من مستفيدي مشروع تعزيز الاعتماد على الذات للاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة الممول من قبل برنامج التنمية والحماية الإقليمي للأردن ولبنان (RDPP) وذلك للاطلاع على أبرز قصص النجاح التي ساهم المشروع في تحقيقها من خلال تمكين المستفيدين وتعزيز وصولهم إلى فرص عيش كريمة ومستدامة.
تضمنت الجولة زيارة لشركة فيلادلفيا للطاقة الشمسية المتخصصة بتصنيع وتطوير محطات الطاقة الكهرو-ضوئية التجارية والصناعية، حيث التقى السفير بمجموعة من المستفيدين اللذين تم تشبيكهم وتوظيفهم في الشركة من خلال المشروع في وظائف إدارية وإنتاجية. كما تم زيارة الشابة السورية إيمان شتيوي صاحبة مشروع خياطة والتي تم دعمها بمنحة مالية وتدريبات متخصصة في ادارة المشاريع وزيارات ارشادية ساهمت بتطوير مشروعها، حيث تمكنت إيمان من توسيع مشغلها عبر زيادة منتجاتها وأرباحها، إلى جانب توظيف شخصين بدوام كامل.
هذا واختُتمت الجولة بجلسة حوارية بحضور السفير والمديرة العامة لمؤسسة نهر الأردن السيدة إنعام البريشي تم من خلالها استعراض المشروع منذ انطلاقه ومناقشة التحديات التنموية التي يواجهها اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية المضيفة.
هذا وتنفذ مؤسسة نهر الأردن مشروع تعزيز الاعتماد على الذات للاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة ضمن مبادرة أوروبية مشتركة بدعم من النمسا، وجمهورية التشيك، والدنمارك، والاتحاد الأوروبي، وأيرلندا، وهولندا وسويسرا. يهدف المشروع إلى دعم سبل العيش وتعزيز الاعتماد على الذات والمرونة لدى اللاجئين والمجتمعات المحلية عبر محورين رئيسيين؛ محور التوظيف والذي يتضمن خلق فرص عمل مستدامة عن طريق بناء شراكات مع القطاع الخاص، ومحور دعم وتطوير المشاريع الميكروية والصغيرة عبر منح مالية وتدريبات حول الثقافة المالية وإدارة المشاريع. كما يسعى المشروع إلى تعزيز الحوار السياسي حول الحلول المستدامة لحماية اللاجئين والمجتمعات المحلية، ودعم المؤسسات الوطنية والمحلية لزيادة قدرتها على تلبية احتياجات المجتمع.
يستهدف المشروع اللاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة في أربع محافظات (عمان، إربد، المفرق، العقبة)، مع التركيز على الشباب والنساء، حيث تمثل النساء 50% من الشريحة المستهدفة. ويتم العمل على جميع المحاور من خلال بناء شراكات استراتيجية مع وزارات العمل والشباب والاقتصاد الرقمي والريادة والصناعة والتجارة، بالإضافة إلى مؤسسة التدريب المهني ومنظمة العمل الدولية والقطاع الخاص.