برنامج نهر الأردن لتمكين المجتمعات

أدركت دعاء (24) بعد عدة سنوات قضتها في العمل في قطاع الزراعة المائية بأن التحديات والظروف التي تواجه النساء الالتي يعملن في هذا المجال من أردنيات والجئات سوريات لا بد من العمل على تغيرها، خاصة فيما يتعلق بالمساواة في فرص العمل والأجور. أنشأت دعاء مركز تدريب لتمكين النساء العاملات في قطاع الزراعة المائية حيث توفر برامج تدريب في مهارات دخول سوق العمل والمهارات الفنية والتقنية ُ المتعلقة بمهنة الزراعة. تم دعم مشروعها من خلال منحة مقدمة ضمن مبادرة "أردن مبتكر".

تتميز دمى سعاد بطيخة المصنعة يدويا بمواصفات تنافسية واعدة، إلا أنها لم تكن قادرة على تسويق منتجاتها بالشكل الصحيح. بعد انضمامها إلى عدة دورات تدريبية حول التسويق الإلكتروني والثقافة المالية ضمن مشروع تدريب مالكات المشاريع، تمكنت من ترويج منتجاتها عبر منصات التواصل الإجتماعي المختلفة من ضمنها الفيس بوك، والواتساب، والإنستغرام واللينكد إن، مما ساهم في زيادة هوامش الربح لديها من 60 % إلى 85 % وصوال إلى عملاء خارج المملكة.
 

أنشأت إيمان مركزا للتغذية في محافظة البلقاء لتصبح أول ريادية في منطقة وادي الأردن توفر خدمات خاصة بهذا القطاع. ومع ازدياد الإقبال على مركزها، خاصة من قبل مرضى السكري، أصبح المشروع عبئاً نفسياً وماديا لعدم قدرتها على تلبية احتياجات عمالئها. إلا أن المنحة التي تأهلت للحصول عليها ضمن جائزة سيتي للمشاريع الصغرى مكنتها من خدمة عمالئها بشكل أفضل وتوسيع نطاق خدماتها لتشمل مناطق مجاورة إضافة إلى توفير فحوصات مجانية وجلسات توعية حول الأكل الصحي والحمية واللياقة البدنية.
 

يوفر مشروع أسماء بدائل غذائية وصحية لمكعبات مرقة الدجاج مكونة من خليط من الخضروات المجففة والتوابل الخالية من أية نكهات صناعية. كما أنها لا تستخدم أية مواد حافظة في منتجاتها، وتعتمد على المكونات الطبيعية التي تناسب الأفراد الذين يعانون من مختلف أنواع حساسية الطعام، مثل حساسية القمح. وبالرغم من تميز مشروعها إلا أن عملها بدأ يأخذ منعطفاً محفوفاً بالمخاطر، حيث أصبح من الصعب عليها تسويق منتجاتها، وتسعيرها، والترويج لها عبر الإنترنت بالشكل الصحيح. بعد التحاقها بعدة دورات تدريبية، تمكنت أسماء من اكتساب مهارات ريادية وتسويقية مبتكرة، والأهم من ذلك أنها تمكنت من كسب تأييد أسرتها كريادية مميزة.

بدأت رحلة صفاء الريادية بتأسيس مشروع توفر من خلاله مجموعة من نباتات الزينة المنزلية. ساهمت تلك التجربة في تعزيز قدراتها كريادية أعمال، لكن عدم توفر دعم مالي كافي لتطوير المشروع بات عائقاً أمامها. بعد تأهلها للحصول على منحة تمكنت من إنشاء مشتل خاص بزراعة الخس والطماطم العضوية باستخدام تقنيات ري حديثة ساهمت في ترشيد استهالكها للمياه وتخفيض التكاليف التشغيلية للمشروع.

"لم اكمل دارستي الجامعية بسبب زواجي الذي لم يحالفني الحظ فيه، لأعود إلى بيت عائلتي المكون من ١٤ شخصا لا معيل ولا دخل ثابت لنا، قررت تخطي هذه المشكلة بتأسيس مشروع لبيع المخللات ومشتقات الألبان، وذلك بعد مشاركتي في تدريبات ودورات منفذة من مؤسسة نهر الأردن، لم أكتفي بالبيع في منزل أهلي بل ذهب للمناطق المجاورة للترويج لمنتجاتي وذلك ما حفز فتيات المنطقة أن يبادرن بالتقديم لمشاريع أخرى، أحلم بأن أكمل دارستي من ايرادات هذا المشروع حيث أنه لم يتبقى لي الا القليل من الساعات حتى أكمل دارستي الجامعية واحقق ما اصبوا اليه."

"كنت اعيش في بيت صغير لا يوجد به ابسط مقومات الحياة، ابوابه وشابيكه مفتوحة لاستقبال الغبار والقوارض التي تشكل خطراً على أطفالي الاربعة، ولكن اصراري على أن أجذف بسفينة النجاح جعلني أغير نظرية "بيتك مطبخك أولادك" وابدأ أساهم بتغيير الوضع الاقتصادي بالأسرة، ليصبح زوجي بعد ذلك الداعم المعنوي الأكبر لعملي."

"استطعنا ايجاد مردود مادي ثابت في الجمعية قادر على تغطية تكاليف الصفوف التعليمية المجانية الخاصّة بأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق تنفيذ مشروع قاعة متعددة الأغراض ضمن برنامج جيوب فقر المرحلة الثالثة الممول من وزارة التخطيط والتعاون الدولي والمنفذ من قبل مؤسسة نهر الأردن وبذلك تمكنا من ضمان مستقبل أطفالنا ذوي الاحتياجات الخاصّة والتخفيف من الالتزامات العائلية الضاغطة."

"أسسنا مشروع محل اتصالات الذي يحتوي على اكسسوارات للهواتف النقالة، حيث نقوم بشراء الهواتف التالفة وأخذ القطع الصالحة منها لاستعمالها في تصليح وصيانة الهواتف المعطلة، جاءت هذه الفكرة بهدف استغلال المواد التالفة كالبطاريات ولوحة التحكم الخاصة بالهواتف النقالة لإعادة استخدامها لأنها تعتبر مادّة ملوثة للبيئة كونها تحتوي على مادّة الزئبق التي لا تتحلل"، ويضيفوا قائلين "أول ما مسكنا مفتاح المحل، شعرنا بالمسؤولية، الآن نطمح دائما للأفضل وسنسعى دائما للتطوير"

"قبل المشروع كانت حياتي عبارة عن أكل ونوم، لا يوجد أي جديد أو أي إنجاز في يومي، ولكن الوضع تغيّر بعد مشاركتي في مشروع التشغيل السريع حتى أنني بالكاد أجد وقت فراغ، اليوم سمر شخصيتها قوية ومستقلة، وتقول "استطعت أن أساعد والدي في مصروف المنزل حتى أنني اشتريت ثلاجة جديدة وسأشتري مايكرويف وغسالة، أرى نفسي سيدة أعمال كبيرة في المستقبل