الوباء، كغيره من أحداث عالمية غيرت مسار الإنسانية في الماضي، عزز من قدرتنا كمؤسسة على الـتكيف والتأقلم عبر عزيمة مستفيدينا، والتي تجسدت في إنجازات روادنا من أطفال ونساء وشباب في الابتكار الاجتماعي، وريادة الأعمال، والحرف اليدوية، وفنون الطهي، والوقاية من العنف والإساءة. كما حرصت نهر الأردن، منذ تطبيق الحظر الشامل في المملكة، على اتخاذ إجراءات وبروتوكولات تضمن سلامة موظفيها ومستفيديها، عبر تطوير منصة إلكترونية خاصة بإعداد برامج وجلسات تدريب لإشراك مجتمعاتنا المحلية في جميع أنحاء المملكة من خلال تعزيز مختلف مهارات الحياة الأساسية والتأقلم مع الأزمات وممارسات حماية الأطفال والأسر من الإساءة، إضافة إلى مهارات الريادة والثقافة المالية ودخول سوق العمل.
كما تم خلال فترة الحظر العمل على استدامة وزيادة خدمات الحماية والوقاية عبر خط 110 للأسرة والطفل من ضمنها الدعم النفسي وإدارة الحالة والإحالة على مدار 11ساعة يومياً. شاركت المؤسسة أيضًا في عدة حملات توعية بالشراكة مع منظمات محلية ودولية حول سبل الوقاية من الإساءة عبر الإنترنت والتنمر الإلكتروني والعنف القائم على النوع الاجتماعي استهدفت الأطفال واليافعين والمراهقين والشباب وأولياء الأمور.
مكنت هذه الخدمات وغيرها من المبادرات أكثر من 24750 مستفيدًا ضمن برنامج المؤسسة لتمكين المجتمعات، وأكثر من 46850 مستفيدًا ضمن برنامج حماية الطفل، إضافة إلى 190 منظمة مجتمع محلي.
تحققت تلك الإنجازات في ظل جائحة أودت بحياة الآلاف، وتسببت بأضرار اقتصادية واجتماعية جسيمة وما ألحقته من زيادة في معدل البطالة، لا سيما تلك التي أثرت بأطفالنا وشبابنا تربوياً وتعليمياً، في وقت كافحت فيه الأسر لتأمين نفقاتها الأساسية. تحديات كان لها أثر ملموس في زيادة حالات العنف المنزلي والإساءة والتنمر عبر الإنترنت. وهذا ما حتم علينا العمل على تمكين مجتمعاتنا من خلال تطوير آليات لتأمين سبل عيش مستدامة وتوفير بيئة آمنة لأطفالنا وشبابنا ونسائنا داخل وخارج المنزل ضمن منهجية تضمن سلامتهم الصحية والنفسية.
متصفح الإنترنت الذي تستخدمه قديم. لتحسين مستوى الأمان عند تصفح مواقع الإنترنت و مشاهدتها بالشكل الصحيح و بفعالية افضل قم بتحديث متصفح الإنترنت الخاص بك