ورشة عمل استشارية للشباب حول المنتدى العالمي للاجئين
تحت إشراف مؤسسة نهر الأردن وبالشراكة مع المجلس الدنماركي للاجئين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أقيمت ورشة عمل استشارية للشباب كجزء من التحضير للمنتدى العالمي للاجئين على مدى ثلاثة أيام، استهلَّت الورشة يومها الأول بتوفير أساس قوي للشباب وتعريفهم بالمنتدى العالمي للاجئين (GRF) والميثاق العالمي للاجئين (GCR). وعبرت الورشة إلى جلسة تفاعلية أتاحت للشباب تأكيد التحديات الموجودة وإضافة وجهات نظر جديدة والخروج بتوصيات.
تم اعتماد الميثاق العالمي للاجئين في عام 2018، وهو مصمم لتعزيز التعاون الدولي في الاستجابة للجوء في جميع أنحاء العالم. سيعقد المنتدى العالمي الثاني للاجئين في جنيف في الفترة من 13 إلى 15 كانون الأول، وهو يشكّل فرصة للعالم لتقييم مدى فعالية التزاماته في المنتدى السابق، وتقديم التزامات جديدة. ستضمن هذه الفعالية، بالإضافة للورشات التي تم عقدها في أوغندا وكولومبيا ضمن التحضيرات، سماع أصوات الشباب في البلدان المستضيفة للاجئين من قبل صانعي السياسات في منتدى العالمي للاجئين.
تنوعت الأنشطة بين مناقشات مجموعات محددة وتمرينات عملية، حيث تمكَّن المشاركون من تحديد التحديات ووضع توصيات وحلول وصولاً إلى بناء استراتيجيات التواصل مع أصحاب المصلحة، واختتم بجلسة استعداد للتفاعل مع أصحاب المصلحة، خلال اليومين الأول والثاني، ناقش 35 شابًا وشابة من محافظات مختلفة في المملكة التحديات الكبيرة في مجالي التعليم وسبل العيش.
فيما يتعلق بالتعليم، كانت الانتقادات تتركز على ارتفاع الرسوم الجامعية المحددة بالدولار، مما يعرقل اندماج الشباب اللاجئين في الجامعات، تميزت المحادثات بتسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الشباب في الحصول على فرص عمل متناسبة مع توجهاتهم المهنية، خاصة في القطاعات المتاحة لهم والمحدودة والتي غالبًا ما تكون منخفضة المهارة.
بعد حوار مثمر مع أصحاب المصلحة، خرج الشباب بتعهدات هامة، منها عدم ربط المنح الدراسية بالمعدل الأكاديمي بل بالقدرات والكفاءة. أيضًا، تم التأكيد على ضرورة توفير فرص عمل داخل الجامعة للطلاب الذين يواجهون صعوبات مالية في تحمل تكاليف دراستهم. كما ركز الشباب على حاجتهم لتوجيه فعّال يعينهم ويرفع وعيهم حول اختيار التخصصات المطلوبة والمتاحة في سوق العمل.
أمّا في سياق الحديث عن سبل العيش، أبان الشباب عن تحديات تجارب إقامة أعمالهم الخاصة، مركزين على نقص التمويل والخبرة، والعجز عن تأمين مصدر دخل ثابت. كما أشاروا إلى اهتمام محدود بمشاريع الاستدامة ونقص فرص العمل الملائمة. من هذه التحديات صاغ الشباب بعض الحلول التالية، تقديم دراسات حول سوق العمل لدعم فهمهم وتحقيق توجهاتهم المهنية، منح مشاريع صغيرة، ورفع الوعي حول أساسيات المشاريع الصغيرة وإدارتها.
وفي اليوم الثالث الختامي حاور الشباب السلطات وأصحاب المصلحة، حيث تبادلو التحديات والتوصيات والحلول التي خرجوا بها خلال الورشة وتناقشوا بها لبلورة التعهدات.
إن تسليط الضوء على هذه التحديات يعزز الحاجة لحلول مبتكرة وشمولية تدعم التحسين في الوضع التعليمي والمهني للشباب اللاجئين في المملكة. في ختام هذه الورشة، يظهر تحقيق الهدف المنشود بتأسيس أساس قوي للشباب وتجهيزهم بالاستراتيجيات اللازمة للتواصل بفعالية مع أصحاب المصلحة، مما يعزز دورهم في تقديم توصيات قيّمة والمساهمة في تحسين الظروف المجتمعية.