وزير الزراعة يتفقد جمعيات ومشاريع في مادبا
مادبا 15 كانون الثاني (بترا)- قال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، إن الوزارة عملت على توفير فرص عمل دائمة ومؤقتة من خلال برامج التمويل الإقراضية وتوجيه المنح إلى دعم الجمعيات والمشاريع الإنتاجية العام الماضي.
ورعى الحنيفات، اليوم السبت، خلال زيارة لمحافظة مأدبا ولقاء ذيبان بحضور عدد من نواب المنطقة ومدير عام المؤسسة التعاونية حفل إشهار جمعية أبناء ذيبان للتنمية الزراعية والاستزراع السمكي التعاونية والتي ضمت عددا من شباب لواء ذيبان الذين تدربوا ضمن برنامج التأهيل والتدريب للشباب في القطاع الزراعي وعلى برنامج الاستزراع السمكي.
وأكد الحنيفات متابعة الشباب الذين تدربوا عبر البرنامج وتقديم التمويل المناسب لهم من خلال الإقراض الزراعي والمنح المستقبلية المتوفرة لاستدامة عمل الشباب وتحقيق النجاح في المشاريع، معتبرا أن هذا التوجه لدى الشباب هو المسار الذي يخدمهم في التغلب على البطالة عبر مشاريع ريادية تحقق الدخل للشباب وتطوير دورهم في إيجاد فرص عمل خاصة. وحضر الحنيفات، خلال الزيارة احتفال جمعية المتقاعدين العسكرين التعاونية ( بني حميدة ) وإزاحة الستار عن نصب شهداء أبناء لواء ذيبان.
وقال الحنيفات إن الأردن يمتاز بمناخ مناسب للتوسع في القطاعات كافة وهذا نتاج للتضحيات الكبيرة من شهدائنا الأبرار تحت راية قيادتنا الحكيمة وتكاتف الأردنيين على قلب رجل واحد في حماية الوطن وانجازاته منوها إلى متابعة الوزارة لجهود الجمعية والتعاونيات في المملكة ودعمها لإنشاء مشاريع زراعية ريادية تخلق فرص عمل وتحقق القيمة الاقتصادية المرجوة .
وقال مدير جمعية المتقاعدين العسكرين لفرع لواء ذيبان سلامة الهروط إن الأردن سيبقى بهمة قيادته وبسواعد أبنائه نشامى الجيش العربي عصيا ًعلى كل غاصب ومعتد وقلعة شامخة في مواجهة المصاعب والتحديات .
وخلال الزيارة وضمن سلسة نشاطات مشروع الاستثمار في المجترات الصغيرة وتنفيذ منهجية انتشال الأسر الريفية من الفقر والذي يجري تنفيذها بالتعاون مع مؤسسة نهر الأردن وبتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية/إيفاد، جرى توقيع اتفاقيات ثلاثية بحضور مدير عام مؤسسة نهر الأردن انعام البريشي، مع المستفيدين من نشاط المنح المالية لشراء الاجهزة والمعدات ومدخلات الانتاج اللازمة للبدء أو التوسعة في إنشاء مشاريع انتاجية مدرة للدخل.
ويستهدف المشروع في هذا النشاط ألفي أسرة من الأسر الأردنية والسورية الفقيرة والأشد فقرا في المجتمعات المستضيفة للجوء السوري من مناطق عمل المشروع في كل من محافظات المفرق، إربد، جرش، عجلون، مأدبا، وضواحي العاصمة عمان، وذلك لشراء المعدات والأصول الإنتاجية اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع بهدف تعزيز الأمن الغذائي للأسر المستهدفة وزيادة قدراتهم الانتاجية وتحسين مستوى المعيشي لهم وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا في مجتمعاتهم. ويأتي تقديم هذه المساعدات المالية المشروطة لإنشاء مشاريع مدرة للدخل ضمن سلسلة من النشاطات الاخرى التي تتضمن تنفيذ حزمة من التدريبات الزراعية والمهنية للأسر المستهدفة لرفع قدراتهم ومهاراتهم لتمكينهم من إدارة مشاريعهم على النحو الأمثل وكذلك تقديم الدعم النقدي غير المشروط لتحمل جزء من الأعباء المعيشية للأسر الأشد فقراً تسهيلاً لانخراطهم ومشاركتهم في نشاطات المشروع.
ويجري تنفيذ هذه النشاطات على مراحل تستهدف مجموعة محددة من الأسر بعد استكمال كل مرحلة من مراحل التدريب والتأهيل وبناء القدرات.
يشار إلى أن نشاطات هذا المشروع تأتي ضمن مساعي الحكومة في تحقيق الأولويات الاستراتيجية في خطة النمو الاقتصادي الأردني2018-2022، وتحقيق نمو بنسبة 5 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي من خلال التركيز على تنمية القطاع الزراعي، إضافة إلى المساهمة في دعم خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية.
وقالت مدير عام مؤسسة نهر الأردن انعام البريشي: "إن ما نسعى لتحقيقه عبر هذا المشروع المميز هو استدامة تلك المشاريع الإنتاجية المنزلية وزيادة نشاطها التجاري ضمن قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه هذين القطاعين بسبب جائحة كورونا." وأضافت أن المؤسسة مكّنت اكثر من 1170 مستفيدا ومستفيدة العام الماضي ضمن محور تطوير واستدامة المشاريع الريادية، إضافة إلى أكثر من 850 مستفيدا ضمن محور التوظيف وإعداد الشباب لدخول سوق العمل.