نهر الأردن تختتم مبادرة "تمكين المجتمع في المفرق" بتنفيذ 169 مشروعاً وتدريب 334 مستفيداً
المفرق - اختتمت مؤسسة نهر الأردن مبادرة "تمكين المجتمع في المفرق" بالشراكة مع منظمات المجتمع المحلي في المحافظة وبتمويل من برنامج "التنمية والحماية الإقليمية للاجئين والمجتمعات المضيفة". هدفت المبادرة منذ انطلاقها العام الماضي إلى تحسين سبل معيشة الأردنيين واللاجئين السوريين في المفرق، عبر إنشاء مشاريع مدرة للدخل وتوفير فرص عمل مستدامة. تضمنت المبادرة دورات تدريبية في بناء القدرات، والتمكين الاقتصادي، وتعبئة المجتمع المحلي فيما يتعلق بقضايا التمكين الاجتماعي والريادي في المحافظة.
هذا وتمكنت نهر الأردن ضمن المبادرة وفي وقت قياسي من تدريب 334 أردنياً ولاجئًا سورياً على مهارات الحياة الأساسية، وإدارة المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال، إضافة إلى تعزيز قدراتهم المهنية للدخول في سوق العمل بكفاءة. وسيم الصمادي لاجئ سوري من سكان المفرق، يحترف القصارة، لكنه لم يعمل في هذه المهنة بشكل قانوني مسبقاً، تمكن من خلال المبادرة وبعد التحاقه بتدريبات على المهارات الحياتية والتوظيف الحصول على وظيفة في القصارة بتصريح رسمي، حيث تمكن من تأمين مصدر دخل مستدام له ولعائلته، إضافة إلى تعزيز الروابط المجتمعية بينه وبين سكان المحافظة.
أسس نادر عبيدات بعد التحاقه ببرامج المبادرة بيت بلاستيكي لإنتاج مجموعة من الخضروات والأعشاب وتوفيرها للسوق المحلية في المحافظة، وبالرغم من أنه فقد كل ما يملك في حريق إلا أنه تمكن من زرع أرض جديدة ليبدأ بالإنتاج مرة أخرى وتوسعة نطاق عمله في المفرق.
كما تمكنت المؤسسة من تنفيذ 169 مشروعاً متناهي الصغر ضمن المبادرة، و تدريب 35 مرشداً في مجالات التوظيف وإدارة المشاريع، وتوفير 94 فرصة عمل، إضافة إلى بناء قدرات10 جمعيات في مجال التطوير المؤسسي. هذا وثمن مدير قسم التدريب والاستشارات والبرامج في مؤسسة نهر الأردن الدكتور محمد الحوراني جهود القائمين على المبادرة من برنامج "التنمية والحماية الإقليمية للاجئين والمجتمعات المضيفة" والشركاء المحليين في المفرق إضافة إلى إنجازات المستفيدين والتي تضمنت مشاريع مميزة في المحافظة قادرة على خلق فرص عمل مستدامة لفئات المجتمع المحلي من أردنيين ولاجئين سوريين.
"إن تمكين المجتمعات من شباب ونساء ولاجئين لا يقتصر على تعزيز مهاراتهم الحياتية والريادية فحسب، بل ويهدف أيضاُ إلى خلق فرص عمل مستدامة ضمن بيئة مجتمعية تعزز مفاهيم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعاتنا،" أشار الحوراني. كما تخلل حفل الاختتام بازاراً عُرضت من خلاله منتجات 45 مستفيداً من أصحاب المشاريع متناهية الصغر وذلك ضمن قطاعات حيوية مختلفة من ضمنها التطريز، والحرف اليدوية، والمأكولات البيتية.