منظمه العمل الدولية ونهر الأردن تُخرّجان الفوج الأول في المملكة من مستفيدي برنامج التعلّم القائم على العمل
مكنت مؤسسة نهر الأردن ما يقارب 360 مستفيدا ومستفيدة ضمن "مشروع تعزيز برامج التعلم القائم على العمل للمجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في الأردن" بتمويل من منظمة العمل الدولية، وبالشراكة مع هيئة تنمية المهارات المهنية والتقنية، ومجالس قطاع المهارات، والشركة الوطنية للتدريب والتشغيل، والأكاديمية التقنية للتدريب المهني ومؤسسة التدريب المهني في خمس محافظات: الزرقاء، واربد، والمفرق، وعمان، والبلقاء.
تم تكريم المستفيدين بعد انخراطهم في تدريبات عملية ضمن 10 مهن مختلفة تنوعت بين الخيّاطة، والزراعة، والنجارة والتعبئة والتغليف، والطاقة الشمسية وأخرى في قطاعات ميكانيك السيارات والإلكترونيات، بالشراكة مع 29 صاحب عمل تتوفر لديهم المعايير الأساسية لعملية التدريب وبيئة تلبي شروط الصحة والسلامة المهنية. وتمكن ما يقارب الـ100 من تأمين وظائف في هذه القطاعات حتى الآن.
ينفذ المشروع نموذج خاص بالتعلم القائم على العمل للشباب، مما يتيح لهم فرصة خوض تجربة العمل الوظيفي بكافة مزاياه وتحدياته وبإشراف مدربين ومرشدين في الميدان، مما له أكبر الأثر في صقل مهاراتهم على أرض الواقع والتعرف على مواطن الضعف والقوة لديهم فيما يتعلق بقدراتهم المهنية والتقنية والمعرفية الخاصة بسوق العمل.
هذا وجرى حفل التخرُّج في جامعة الزرقاء الخاصّة بحضور السيدة إنعام البرّيشي المديرة العامة لمؤسسة نهر الأردن، والدكتورة رغدة الفاعوري رئيسة هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية، والسيد ماجد الحباشنة مدير عام مؤسسة التدريب المهني، ورانيا الحُكيمي منسق مشروع رئيسي من منظمة العمل الدولية.
وقالت البريشي: "ينضم هذا المشروع إلى مجموعة من التدخلات الخاصة بمكون "الـتأهيل لدخول سوق العمل" ضمن برنامج نهر الأردن لتمكين المجتمعات والذي تجاوز عدد مستفيده خلال العام الماضي الـ 19600".
كما أكدت على ضرورة الاستمرار في ابتكار حلول وممارسات تسد الفجوة بين احتياجات سوق العمل ومهارات الشباب التقنية والوظيفية على حد سواء، ولا يكون ذلك إلا عبر منظومة تشاركية تتثمل في هذا المشروع والذي تسعى نهر الأردن كمؤسسة وطنية تُعنى بتمكين المجتمعات إلى المساهمة من خلاله في تحفيز النمو الاقتصادي خاصة في وقت نشهد فيه نهضة وطنية ووعي غير مسبوق بأهمية دعم الاقتصاد والمنتج الوطني.
وقال السيد محمد النوايسة ممثل هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية "إن قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني يلعب اليوم دوراً رئيسياً في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأردن، ولتحقيق هذا الهدف أنشئت الهيئة من أجل رسم الخطط ووضع الاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بالتدريب وتطوير المعايير المهنية من خلال تعزيز الشراكة مع القطاع العام والخاص والنقابات العمالية، وهذا يتطلب تزويد مختلف القطاعات بالأيدي العاملة الماهرة والمدربة من مختلف المستويات التعليمية والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل، والتي تضمن الجودة والزيادة في العملية الإنتاجية".