شراكة بين (التربية) و(نهر الأردن) لتحسين نوعية التعليم
أطلقت مؤسسة نهر الأردن بالشراكة مع مبادرة مدرستي ووزارة التربية والتعليم وبدعم من الاتحاد الأوروبي، مشروع تحسين نوعية التعليم من خلال الاندماج الاجتماعي بين التجمعات يوم امس الاول.
ويهدف المشروع الي تحسين نوعية التعليم في 100 مدرسة حكومية تعمل بنظام الفترتين، في عمان، الزرقاء، مادبا، جرش ، عجلون، المفرق واربد من بينها مدرستان في مخيم الزعتري، تضم ما يزيد عن 130 الف طالب وطالبة.
ويركز المشروع على تطوير البيئة التعليمية في المدارس المستهدفة، ومشاركة الاهالي في عملية تعليم أبنائهم، من خلال ايجاد حالة من التفاعل والتعاون الإيجابي ما بين المدرسة وكوادرها والمجتمع المدني المحيط في عملية التقييم و التخطيط، وكذلك فتح الآفاق لدى الطلبة وتمكينهم من الوصول للانشطة التعليمية المبتكرة والتبادل الثقافي لاثراء تجربتهم المدرسية.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز انه بظل المحيط السياسي الملتهب والصراعات الدائرة تجعل من مهمة التعليم وسيلة اساسية لبناء المنظومة القيمية والفكرية لدى الطلبة والنشء الجديد.
واضاف ان للمدرسة دورا فاعلا ومؤثرا في تنشئة الطالب نظرا لارتباطها الوثيق في نفسية الطفل حيث ان البيئة المحيطة تشكل عاملا جاذبا في حال الايجاب وعاملا منفرا في حال السلب.
وتابع الرزاز ان المدرسة تسهم في اكساب الطالب اساسيات المواطنة الحقة وتنمية معايير الولاء لوطنه وذلك من خلال العمل على تفعيل دوره في مجتمعه بشكل مثمر واساسي، بعيدا عن فكرة التهميش والتجهيل؛ بخاصة وان التطرف يشمل التحدي الاكبر الذي يواجهه العالم والذي مصدره الجهل في الدين والعلم واقصاء الاخر والتهميش الامر الذي يستدعي من الجميع مواجهته بالمعرفة والمشاركة في صنع القرار للوصول الى قواسم مشتركة تسهم في نهضة المجمتع.
واشار الرزاز الى دور اولياء الامور واهمية تعاونهم مع الادارة المدرسية والمعلمين في التعرف على مكامن القوة والضعف لدى ابنائهم في محاولة لصقل شخصيتهم وادائهم المعرفي، يضاف لها اهمية دور المجتمع المحلي في اثراء الدور الايجابي للطلبة.
وطالب الرزاز بضرورة اعادة النظر في المعايير والقدرة على ادارة المدرسة والتي تتطلب دراسة متطلبات الادارة الامنة من خلال مشاركة الطلبة عبر مجالس الطلبة المنتخبة ومجالس اولياء الامور والتي بدورها تجعل القرار الاداري بالمشاركة.
من جانبها بينت مديرة مؤسسة نهر الاردن انعام البريشي، ان المشروع الذي سينفذ خلال 18 شهرا، سيركز على ثلاثة محاور تشمل ، محور الدمج المجتمعي، ومحور التوأمة من خلال تبادل الخبرات التربوية والتعليمية بين المدارس الاردنية ونظيراتها في الاتحاد الاوروبي عبر الربط الإلكتروني، اضافة الى محور استخدام مصادر المدارس المختلفة من كتب ومواد تعليمية.
بدوره، بين سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان، اندريا ماتيو فونتانا، ان المشروع الممول من الاتحاد الاوروبي بقيمة، 4ر1 مليون يورو، جاء انطلاقا من الحاجة الماسة لتحسين نوعية التعليم المقدم للمجتمعات المضيفة وتحقيق الاندماج والتكامل ما بين الطلبة اللاجئين ونظرائهم.